Hassan Hami

 مِنهَا الفِعل


لم تَتمالَك نَفسَكَ
كسَّرتَ أَسنَانِي
و ادَّعيتَ بأنَّكَ لم تَقصِد
بل قصدتَ أيها الجانِي
أعرفُ أنَّكَ مُحرجٌ
وَتائِهٌ
بَينَ امتِعاضٍ
واحتقانِ
كأنَّكَ
وحدَكَ
مَن يحملُ همَّ الدُّنيا
وَ وحدَكَ
مَن يُعانِي
لم تَتمالَك نَفسَكَ
أَخطأتَ النَّظمَ و المَعاني
كل ما تملكُ
لن يُعوِّضني
عن ألمٍ
لا وَصفَ لهُ
لا بِهمسٍ مُفتَعلٍ
وَ لا بِطولِ لِسانِ
هل تَظنُّ مصائِبَ الآخرينَ
ذَريعَةً بها
تَستأنِسُ
في كلِّ مكانٍ
و زمانِ
كي تُكفِّرَ عن مصائِبِك؟
و هل بنُطقِ اعتذارٍ مُلغَّمٍ
و قُبلةٍ طائِشةٍ
سأُبحِرُ في قواربِك
هذا البحرُ الهائِجُ
– عِشقِي-
قد جفَّ
و لن يَحنَّ
إلى منابِعِك
كَسَّرتَ أسنانِي
و لم تُكسِّر

:ما يُميِّزُنِي عنكَ
هِمّةٌ و كبرياءٌ
و طُول باعٍ
في الأَفراحِ
و الأحزانِ
كَسَّرتَ أَسنَاني
كَمِ ادَّعيتَ في العشقِ
توحيدًا و كُنتَ
عابدَ أوثانِ
تخيطُ في ثَوبِ العَذارى
مثل تَاجرِ أَكفانِ
أيُّها الضَّاربُ
في الغثَيانِ
نفَسًا واحدًا كنَّا
و الآنَ نحنُ
إثنانِ

حسن حامي: 1 أكتوبر 2023

Source : Alwanne

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Share :

Latest Poemes

عابرُ سَبيل

من يكونُ عابرُ السبيلِهذا الذي لم يتوقَّفبِبابِي؟هل أزعجهُ لونهُ؟رقمهُ؟موقعهُ؟هل خافَ أن يصيبهُ الغثيانمن رائحةِ الطعام؟هل خافَ أن أسرقَهُ ؟أن أسجنهُ ؟أن أمنعهُمن الكلام؟ من يكونُ

Read More »

رجاءً، رجاءً

رجاءً رجاءً اترُكني رجاءًأُكملُ جُملتِيلا أنتَ تملكُ الحقيقَةَ كلَّهاو لا أنا فارغةٌ جُعبَتِي اترُكني رجاءًأسبحُ في بحرِ وجوديلا يوجدُ في هذه الدنياما يُكسِّرُ عُودي اترُكني

Read More »

سخريةٌ خريفية

مِن حقِّي أن أَسخَرَ من نفسيكي لا يشمتَ بِي أَحدأعرفُ وزنَ لسانيو متى أخفي الكمَد مِن حقِّي أن أمزقَ ثيابيورقُ التوتِ لا يُحرجُنِيأعرفُ سرَّ الطبيعةِفهيَ

Read More »
0:00
0:00