Abdo Alaoui

عابرُ سَبيل

من يكونُ عابرُ السبيلِ
هذا الذي لم يتوقَّف
بِبابِي؟
هل أزعجهُ لونهُ؟
رقمهُ؟
موقعهُ؟
هل خافَ أن يصيبهُ الغثيان
من رائحةِ الطعام؟
هل خافَ أن أسرقَهُ ؟
أن أسجنهُ ؟
أن أمنعهُ
من الكلام؟

من يكونُ عابرُ السبيلِ
هذا الذي لم يكترِث
لوجودي؟
هل صدقَ ما يقولهُ الجيران؟
عن بُخليَ المزعوم
و وقاحتي أمامَ الزوار؟
و كيفَ لم يقف ببابِ أحَد؟
من أسرَّ إليهِ
بأنَّ لا سلامَ في الجوار؟
و بأنَّ أكرمَ الناسِ بينَنا
لا يؤمِّنُ كسرةَ خبزٍ
لأهلهِ
في وضحِ النهار؟

من يكونُ عابرُ السبيل
أنا الذي أغلقتُ على نفسي
كلَّ المعابِر؟
سافرتُ دون أن أُسافِر
وفَّرتُ مخزونًا من الصمتِ
أقتاتُ منهُ
لا أسمعُ وشوشةَ
ناهٍ
ولا صراخَ
آمِر

من يكونُ عابرُ السبيل؟
همسة؟
طيف؟
نسمة؟
عِطف
يرضى بقَليل
يبحثُ عن أصل
و صبر جَميل؟

حسن حامي: 11 فبراير 2024

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Share :

Latest Poemes

عابرُ سَبيل

من يكونُ عابرُ السبيلِهذا الذي لم يتوقَّفبِبابِي؟هل أزعجهُ لونهُ؟رقمهُ؟موقعهُ؟هل خافَ أن يصيبهُ الغثيانمن رائحةِ الطعام؟هل خافَ أن أسرقَهُ ؟أن أسجنهُ ؟أن أمنعهُمن الكلام؟ من يكونُ

Read More »

رجاءً، رجاءً

رجاءً رجاءً اترُكني رجاءًأُكملُ جُملتِيلا أنتَ تملكُ الحقيقَةَ كلَّهاو لا أنا فارغةٌ جُعبَتِي اترُكني رجاءًأسبحُ في بحرِ وجوديلا يوجدُ في هذه الدنياما يُكسِّرُ عُودي اترُكني

Read More »

سخريةٌ خريفية

مِن حقِّي أن أَسخَرَ من نفسيكي لا يشمتَ بِي أَحدأعرفُ وزنَ لسانيو متى أخفي الكمَد مِن حقِّي أن أمزقَ ثيابيورقُ التوتِ لا يُحرجُنِيأعرفُ سرَّ الطبيعةِفهيَ

Read More »
0:00
0:00