Abdo Alaoui

رهانٌ في مهب الريح

:“ما زلتُ أحبُّهُ”
قالَت
خيبةً كانَت
هل أحزنُ؟
و أُقرُّ بأنَّ الفرصةَ
فاتَت؟
هل سأَنذِرُ نفسي للنِّسيان
ثم أدَّعي
أنَّ القيامةَ
قامَت؟

ما زالت تُحبُّهُ
هل أُجرِّمُ قَولَهَا
أَم أُجرِّمُ قلبَها؟
كيفَ لي أَن أُقنِعها
أَن تترُكَهُ
و أفتحَ
بابًا على نَفسِهَا
أَغلقتْهُ
ولن تَفتَحَهُ
مِن أَجلِي
أَو مِن أَجلِهَا؟

كيفَ لي أَن أَستعمِلَ حبرًا
ضيَّعَ لَونُهُ
لكِتَابةِ فصلٍ من كتابٍ
أعرفُ
أَنْ لا أَحدَ
سوفَ يقرأُهُ؟

كيفَ لي أَن أُفسِّرَ
أنَّ إِلحاحِي
قِمَّةَ الخبثِ
و الأَنانيةِ
و العَبَثِ
و البحثِ
بِغباءٍ مُستفِزٍّ
عن بيتٍ
ليسَ بيتِي؟

ما زالتْ تُحبُّهُ
!يا حظَّهُ
!يا حظَّها
يا حظًّا
مهمَا سَعيتُ
لن أَبلغَهُ
كيفَ لهُ أَن يُنصفَنِي
أنَا الذي خدعتُ نَفسِي
قبلَ أَن أَخدعَهُ

حسن حامي: 26 اكتوبر 2023

Source : Alawanne

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Share :

Latest Poemes

عابرُ سَبيل

من يكونُ عابرُ السبيلِهذا الذي لم يتوقَّفبِبابِي؟هل أزعجهُ لونهُ؟رقمهُ؟موقعهُ؟هل خافَ أن يصيبهُ الغثيانمن رائحةِ الطعام؟هل خافَ أن أسرقَهُ ؟أن أسجنهُ ؟أن أمنعهُمن الكلام؟ من يكونُ

Read More »

رجاءً، رجاءً

رجاءً رجاءً اترُكني رجاءًأُكملُ جُملتِيلا أنتَ تملكُ الحقيقَةَ كلَّهاو لا أنا فارغةٌ جُعبَتِي اترُكني رجاءًأسبحُ في بحرِ وجوديلا يوجدُ في هذه الدنياما يُكسِّرُ عُودي اترُكني

Read More »

سخريةٌ خريفية

مِن حقِّي أن أَسخَرَ من نفسيكي لا يشمتَ بِي أَحدأعرفُ وزنَ لسانيو متى أخفي الكمَد مِن حقِّي أن أمزقَ ثيابيورقُ التوتِ لا يُحرجُنِيأعرفُ سرَّ الطبيعةِفهيَ

Read More »
0:00
0:00